من هم المرضى الذين ينصح لهم بإجراء عملية ميكرو تيس ؟

من هم المرضى الذين ينصح لهم بإجراء عملية ميكرو تيس ؟

 

تسمى عملية فحص نسيج الخصية بمنظار الميكروسكوب واستخراج عينات من هذه النسيج والبحث داخله على النطاف بعملية ميكرو تيس. نقوم بتطبيق هذه العملية عند الرجال الذين لا يتواجد النطاف في منيهم عند القذف بسبب مشكلة في إنتاج النطاف. لا مجال لتطبيق عملية ميكرو تيس عند الرجال الذين يكون إنتاج النطاف عندهم طبيعي ولكن لا يخرج النطاف عندهم إلى الخارج بسبب وجود انسداد في مكان ما. لأن إنتاج النطاف في كل مكان من الخصية عندهم طبيعي ولا داعي للبحث عن النطاف لديهم باستخدام منظار الميكروسكوب حيث يمكن العثور على النطاف بسهولة عندهم في أي عينة يتم أخذها من أي مكان في الخصية ( تيس ) أو في أي عينة سائل – نسيج يتم سحبه بواسطة الإبرة ( تيسا ).

 

ما هو نوع التخدير الذي يطبق في عملية الميكرو تيس ؟

 

من الأنسب إجراء عملية الميكرو تيس تحت التخدير العام في حال كانت الحالة الصحية للمريض يسمح بذلك. يفضل إجراء العملية تحت التخدير العام لأنها عملية طويلة تتطلب التركيز والبحث الدقيق تحت منظار الميكروسكوب وذلك للحفاظ على راحة المريض وتركيز الطبيب الذي يجري العملية. ويفضل التخدير العام كذلك لطول مدة العملية وعدم تعرض المريض للضغط النفسي خلال إجراء العملية. من المهم جدا خلال إجراء عملية الميكرو تيس أن يكون يجري الطبيب العملية بتركيز ودقة عالية. ولهذا السبب تجرى العملية تحت التخدير العام ما لم يكن هناك حالة خاصة جدا.

 

ما هو الفرق بين عملية تيس وعملية ميكرو تيس ؟

 

تتم عملية ميكرو تيس على عكس عملية تيس التقليدية عن طريق قص قطعة عرضية واحدة من الخصية. يتم في هذه العملية الوصول إلى منطقة الأنابيب الدقيقة في النسج الداخلية والعميقة في الخصية وفحصها عن طريق تكبيرها من 20 – 25 مرة بواسطة منظار الميكروسكوب. قدرة منظار الميكروسكوب المستخدم لدينا يصل إلى 40 مرة تكبير. إن التكبير العالي عند بعض المرضى يساعدنا كثيرا في اختيار الأنابيب الدقيقة التي تختلف عن بعضها في القطر بشكل قليل جدا التي تنتج النطاف. يتم في طريقة تيس التقليدية أخذ عدة خزعات من منطقة الأنابيب الدقيقة القريبة من الطبيعي أو المتوسعة بينما احتمال النجاح في طريقة ميكرو تيس المستخدمة اليوم أعلى بكثير من الطريقة التقليدية. حيث من الممكن بهذه الطريقة الحصول على عدد أكبر من النطاف بعدد أقل من نسج الخصية. إن كمية النسج التي يتم أخذها من الخصية من الرجال الذين يعانون من فقد النطاف ( الناتجة عن الانسداد ) في هذه الطريقة أقل 70 مرة من طريقة أخذ عدة خزعات. الأمر الذي يعرض الخصية إلى ضرر أقل من مثل هذه العمليات كما يؤثر بالحد الأدنى على إفراز هرمون التستستيرون.

 

أما الميزة الأخرى للعملية الجراحية الميكروية ميكرو تيس التي تجرى تحت المنظار فهي القدرة على رؤية الأوعية الدموية في الحويصلات المحيطة بنسج الخصية بشكل أوضح وإجراء القطع مع الحفاظ على هذه الأوعية. وهذه الميزة الهامة تعني تخفيض المضاعفات المحتملة التي تحدث بعد العملية إلى الحد الأدنى. تبين الدراسات أنه عند مقارنة مستويات هرمون التستستيرون لدى الرجال الذي خضعوا لعملية ميكرو تيس والرجال الذين خضعوا لعملية متعدد الخزعات أن مستوى التستستيرون لدى الرجال الذي خضعوا لعملية ميكرو تيس يعود إلى المستوى الطبيعي الذي كان ما قبل إجراء العملية ولكن يمكن أن يكون مستوى التستستيرون أقل من المستوى الطبيعي عند بعض الرجال المصابين بفقد النطاف الناتج عن مشكلة إنتاج. لذلك من المهم عند هؤلاء الرجال أن يتم تحديد مستوى التستستيرون عندهم ورفع مستواه عندهم قبل إجراء عملية ميكرو تيس ومتابعة فحصهم بشكل دوري بعد العملية.

 

ما هي نصائحكم للمرضى قبل وبعد عملية ميكرو تيس ؟

 

نصح المرضى بالقدوم إلى المستشفى يوم العملية على الريق دون تناول أو شرب أي شيء لأن العملية ستجرى تحت التخدير العام. يفضل التخدير العام لأنه يتيح الراحة للمريض وللطبيب وللفريق الطبي. لا يفضل إجراء عملية ميكرو تيس تحت التخدير الموضعي إلا في بعض الحالات الاستثنائية جدا لأنه يترتب على المريض البقاء دون حركة لمدة طويلة ولكي لا يتعرض المريض لمشاكل نفسية خلال العملية ولكي يستطيع الجراح العمل بدقة ولا يفقد تركيزه. يبقى المريض تحت المراقبة في المستشفى حتى يزول عنهم المخدر ويعود لهم الوعي ثم يتم فحصهم وإرسالهم إلى المنزل أو مكان إقامتهم. ينصح المريض بعدم قيادة السيارة كونه تعرض للتخدير العام خلال العملية. لذلك ينصح بعدم القدوم إلى العملية لوحده.

 

 

لا حاجة للمريض الاستراحة بشكل دائم في السرير ولكن يجب عليه التقليل من أنشطته الحياتية الطبيعية لمدة يومين أو ثلاثة بسبب حساسية العملية. يجب تبديل الضماد الموضوع في منطقة العملية بعد 48 ساعة من إجراء العملية. يمكن للمرضى الاستحمام بعد ثلاثة أيام من العملية. لا حاجة لفك الخيوط لأنها ستذوب خلال أسبوع تقريبا بعد العملية.

 

ينصح المرضى بعد العملية بارتداء كيلوت ضيق أو حمالة لمدة أسبوع أو عشرة أيام. ينصح بعدم القيام بأعمال جسدية مجهدة أو ممارسة الرياضة أو العلاقة الجنسية لمدة أسبوع أو عشرة أيام.

 

من هم مرضى فقد النطاف الذين يفيدهم عملية ميكرو تيس بشكل خاص ؟

 

يعاني رجل واحد من أصل كل 500 رجل في العالم من العقم بسبب مرض متلازمة كليفلتر الوراثي وذلك بسبب حجم خصية أقل من الطبيعي ( 2 – 3 مل ) ومستوى منخفض من هرمون الذكورة التستستيرون و عدم وجود النطاف في المني ( فقد نطاف ).

 

إن نسبة النجاح في العثور على النطاف عند الرجال المصابين بمتلازمة كليفلتر هي حوالي 50%. كما أن نسبة النجاح في العثور على النطاف عند الرجال المصابين بفقد نطاف بسبب مرض النكاف أو بسبب عدم تنسج خلايا البذرة ( خلايا السيترولي فقط ) عالية عن طريق عملية ميكرو تيس. ولكن خبرة الطبيب الذي سيجرى العملية لها دور كبير في العثور على النطاف عن طريق تقنية الميكرو تيس.

 

متى يمكن للرجل الذي عثر عنده على النطاف بعملية الميكرو تيس أن يعيد العملية مرة أخرى، وهل هناك احتمال للعثور على النطاف عند تكرار العملية ؟

 

يجب أن يمر 6 أشهر على عملية ميكرو تيس الأولى  لكي يمكن إجراء العملية مرة أخرى على نفس الرجل. إن احتمال العثور على نطاف في العملية التالية عند الرجل الذي عثر عنده على النطاف في العملية الأولى يختلف بحسب خصائص الرجل وخصائص الخصية ولكنه يساوي حوالي 80 – 90%.

 

 

هل ينصح الرجل الذي لم يعثر عنده على النطاف في عملية الميكرو تيس بإعادة العملية مرة أخرى ؟

 

لا يمكن معالجة الرجال المصابين بفقد نطاف ناجم عن مشاكل في الإنتاج إلا في حالة نقص الهرمون أي في حالة قصور الغدة التناسلية الناجمة عن نقص في موجه الغدة التناسلية. تعتبر تقنية الميكرو تيس هي التقنية الأكثر تطورا اليوم التي تستخدم للحصول على النطاف من نسج الخصية عند الرجال من مرضى فقد النطاف الذين يعانون من مستوى عالي في هرمون الغدة النخامية FSH بشكل خاص. ولكن خبرة الطبيب الذي سيجرى العملية في هذا المجال والإمكانيات التكنولوجية المتوفرة وخبرة مخبر الأجنة له دور هام في العثور على النطاف.

 

للإطلاع أكثر : azospermi Nedir, Nedenleri Nelerdir?

 

تشير الأبحاث إلى أن نسبة نجاح العثور على النطاف في العملية التالية عند الرجال الذين لم يعثر عندهم على النطاف في 3 أو 4 عينات أخذت بشكل عشوائي دون تكبير جيد ودون بحث دقيق بواسطة منظار الميكروسكوب في نسج الخصية تصل إلى 45% ( تسيجومورا أ وآخرين. ج. اورول 2006 ). ولهذا السبب في حال لم يتم العثور على النطاف في عملية تيس متعددة الخزعات أو عملية ميكرو تيس جرت تحت شروط غير جيدة ينصح بإجراء بحث جديد عن النطاف عن طريق عملية ميكرو تيس. ولكن في حال لم يتم العثور على النطاف في عملية ميكرو تيس جرت على يد مختص ذو خبرة ووفق الأصول فإن احتمال العثور على النطاف بإعادة العملية ضعيف جدا. أنا لا أنصح المرضى من حيث المبدأ بإعادة عملية ميكرو تيس في تاريخ لاحق في حال لم أعثر على النطاف عندهم بعد إجراء عملية ميكرو تيس ( ما عدا الحالات الاستثنائية مثل العثور على نطاف ناضجة عندهم في الدراسة المرضية ). ولكن يمكنني أن أقول أن احتمال العثور على النطاف في عمليات الميكرو تيس التي أجريتها للمرة الثانية على المرضى الذين قيل لي أنهم أجروا العملية ولم يعثر عندهم على النطاف في المراكز الطبية الأخرى يتراوح بين 15 – 20%.

 

 

 

 

كم عدد المرات التي يمكن أن تكرر عملية الميكرو تيس فيها على نفس المريض ؟

 

نظرا لأننا نأخذ قطع صغيرة جدا من نسج الخصية خلال عملية ميكرو تيس ولأننا ننتبه جدا على الأوعية الدموية خلال العملية ونقوم بالقص دون تعريض الأوعية الدموية لأي ضرر فإن عملية الميكرو تيس يمكن أن تكرر أكثر بكثير من عمليات تيس التقليدية التي يؤخذ فيها أكثر من خزعة. إن مستوى الضرر الذي سيصيب الخصيبة في هذه العملية يتبع لحجم الخصية عند المريض ولعمليات تيس السابقة التي أجراها. ولذلك الأصح هو معاينة المريض قبل العملية بشكل دقيق والإجابة على هذا السؤال بعد دراسة طبية خاصة بالمريض.

 

هل يمكن الحصول على النطاف بطريقة بيسا / ميسا عند الرجال المصابين بمشكلة إنتاج النطاف ؟

 

كلا لا يمكن، هذه الطرق تطبق على الرجال المصابين بفقد نطاف ناجم عن انسداد. ولكون هذه الحالة ليست حالة فقد نطاف ناجم عن انسداد فلا يمكن الحصول على نتيجة إيجابية بطريقة الحصول على نطاف من القنوات.

 

هل يمكن استخدام النطاف المجمدة التي تؤخذ من الرجال بعملية ميكرو تيس بعد فك تجميدها من أجل المعالجة بطريقة الحقن الميكروي ؟

 

تشير الأبحاث إلى أن 50% من النطاف المجمدة تبقى أحياء بعد فك التجميد عنها. تكون 90% من النطاف الحديثة المستخرجة من النطاف حية في حين أن 5% منها فقط قادرة على الحركة. ولذلك فإن نسبة الحركية في النطاف التي تعتبر المحدد الأهم الذي يشير إلى حيوية النطاف المجمدة بعد إذابة التجميد عنها تكون منخفضة جدا. ولكن في حال كانت كمية النطاف المجمدة كبيرة يمكن أن يكون هناك كمية كافية غالبا من النطاف المتحركة من أجل عملية الحقن الميكروي بعد إذابة التجميد عنها. ولهذا السبب تقوم المراكز الطبية في أوربا والدول الأخرى باستخراج النطاف أولا من الخصية عند الرجال ثم تجميدها ثم يتم تجهيز زوجاتهم لعملية الحقن الميكروي أو طفل الأنابيب. رأي في هذا الموضوع هو شرح مزايا ومساوئ كل من استخدام النطاف المجمدة واستخدام النطاف الحديثة للزوجين وأخذ موافقتهم قبل اتخاذ القرار بشأن معالجة الزوجة لتكون جاهزة للحقن الميكروي أو طفل الأنابيب.

 

Doç. Dr. Emre Bakırcıoğlu
Doç. Dr. Emre Bakırcıoğlu

أخصائي جراحة المسالك البولية