ما هو فقد الأسهر وكيف يتم تشخيصه ؟

ما هو فقد الأسهر وكيف يتم تشخيصه ؟

 

هو تشوه في الجسم ناتج عن عدم تطور القنوات المنوية بالولادة. تظهر هذه الحالة عند رجل واحد من كل 500 رجل وعند 2 – 3% من الرجال المصابين بالعقم. يصاب الرجل بمرض اللانطفية أو فقد النطاف بسبب عدم خروج النطاف إلى الخارج. عند فحص الأعضاء التناسلية للرجل يكون حجم الخصية طبيعيا ولكن لا يمكن بالفحص اليدوي ملاحظة الجزء الأول من القنوات المنوية و القناة المنوية التي تسمى بالبربخ. عادة ما يكون هناك فقدان في الطرفين للقنوات المنوية. وأحيانا يكون الفقد في طرف واحد. تكون كمية المني في هذه الحالة أقل من الكمية الطبيعية أما مستوى هرمون الغدة النخامية FSH ومستوى التستستيرون الكلي في المصل في المستوى الطبيعي.

 

ما هي طرق التصوير المستخدمة في التشخيص ؟

 

انطلاقا من المعلومات السريرية يمكن تشخيص فقد القنوات المنوية بسهولة بالفحص اليدوي من قبل اختصاصي بولية صاحب خبرة في هذا المجال. وفي حال الاشتباه وتوجب التأكد عن طريق التصوير يتم إجراء الفحص عن طريق التصوير بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم ( TRUS ) لفحص الحويصلة المنوية ( حويصلة موجودة خلف المثانة ). عادة لا تظهر هذه الحويصلات لأنها لا تتطور أيضا مع القنوات المنوية. كما يتم تصوير الكلى بالأمواج فوق الصوتية لأن المناطق التي تكون من نفس الجذر لا تتطور أيضا خلال تطور الجنين أي أن احتمال وجود كلية واحدة فقط وارد في هذه الحالة.

 

 

كيف يمكن للرجال المصابين بفقد قنوات منوية أن يمتلكوا أطفال ؟

 

يمكن لهؤلاء الرجال أن يمتلكوا أطفال عن طريق استخراج النطاف من الخصية بطريقة تيسا أو تيس أو استخراج النطاف من البربخ بطريقة بيسا أو ميسا وحقن هذه النطاف في بييضات الزوجة بالحقن الميكروي. يمكن الحصول على عدد كبير من النطاف بهذه الطرق من الرجل كونه غير مصاب بمشكلة في إنتاج النطاف. تفضل طريقة ميسا التي تجرى تحت التخدير الموضعي لأنها تجرى باستخدام منظار الميكروسكوب ولأنه يمكن الحصول على عدد كبير من النطاف عالية الجودة بهذه الطريقة.

 

ما هي أهمية عدم وجود القنوات المنوية بالولادة ؟

 

إن السبب الكامن وراء هذا التشوه التشريحي الخلقي هو وراثي. تم اكتشاف طفرة وراثية تسمى الكيس الليفي عند 80% من الرجال المصابين بفقد القنوات المنوية.

 

ما هو مرض الكيس الليفي ؟

 

هو مرض وراثي ناتج عن صفة منتحية ينتشر لدى أعراق أوربا الشمالية. وجد أن مرض الكيس الليفي ينتشر بنسبة 1/25000 في أعراق أوربا الشمالية والحاملين للمرض بنسبة 1/25. تتغير شدة الكيس الليفي لدى المرضى ويظهر لديهم أمراض في الجهاز التنفسي ( الالتهاب الرئوي , التهاب القصبات المتكرر ) وفشل في البنكرياس وأمراض معوية إلى جانب فقد النطاف عند الرجال. أحيانا ما يتطور لديهم الأمراض الرئوية مع الوقت ويحدث الوفاة في الأعمار المبكرة.

 

ما هي الفحوصات التي يجب أن تجرى على الرجال المصابين بفقد القنوات المنوية قبل إجراء الحقن الميكروي ؟

 

نظرا لأن احتمال أن يكون هؤلاء المرضى حاملين لمرض الكيس الليفي فإن وضع التشخيص أولا مهم جدا. بعد التأكد من إصابة الرجل بفقد القنوات المنوية من المهم جدا أن يتم فحص المرأة لمعرفة فيما إذا كانت تحمل مرض الكيس الليفي أم لا وذلك لتلافي إصابة الطفل بهذا المرض أيضا. وفي حال اكتشف أن المرأة تحمل مرض الكيس الليفي أيضا يتم إجراء فحص جيني في الجنين الذي يتشكل بعد الحقن الميكروي لمعرفة فيما إذا مصابا بالمرض أم لا لضمان أن يمتلك الزوجين طفلا سليم صحيا. انطلاقا من هذا نريد أن نؤكد مرة أخرى مدى أهمية أن يخضع الرجل لفحص بسيط لدى اختصاصي بولية خبير في هذا المجال.

 

Doç. Dr. Emre Bakırcıoğlu
Doç. Dr. Emre Bakırcıoğlu

أخصائي جراحة المسالك البولية